تعويض الأجنة عن الأضرار المدنية دراسة مقارنة بين القانون المدني المصري ، والشريعة الإسلامية .

لقد جعل الإسلامُ للطفل حقوقًا منذ بَدْءِ تکوينه في هذه المرحلة وهو في بطن أمه، فحافظ عليه من الاعتداء، ومن حقوق الطفل قبل ولادته الحفاظُ على حقوقِه المالية، وهو ما يزال جنينًا في بطن أمه؛ فقد أوجب الإسلام الدِّية في قتلِ الجنين، وکذلک أوجبَ له حقوقَه المالية من ميراث أو وصية، ونحوهما مما فصله العلماء ودوَّنوه في کتب الفقه والأحکام وهو الأمر الذي لا خلاف فيه ومن هذه الأضرار الضرر المعنوي أو النفسي أو الأدبي هي ثلاثة مصطلحات متماثلة تماما تعبر عن نفس المعني. ولقد اصبح من المؤکد أن الجنين تصيبه أضرار شخصية مادية و معنوية حتى وهو ما زال جنيناً في رحم امه بل إن علماء الإجتماع أثبتوا أن هذا الجنين يستشعر هذا الحزن والألم وهو في بطن أمه بل وتنعکس آثارها عليه حتى لو کان ميلاده في تاريخ لاحق للفعل وقت أن کان هذا الطفل حملاً مستکناً ، ولا وجه للقول بأن حقه في التعويض مقصور على الحق في التعويض الموروث ، لأن قانون المواريث احتفظ له بالحق في الإرث کالحقوق التي کفلها له القانون بشأن الوصية و الجنسية  ذلک أن حق الإبن في التعويض عن وفاة أبيه لا يقتصر على الأضرار التي أصابته لحظة الحادث وقت أن کان حملاً ، وإنما يمتد إلى الأضرار التي تصيبه بعد ولادته جراء الفعل الذي وقع وهو جنين فتکون من الأضرار المحتملة التى کفل القانون اقرارها و ثبوت أهلية الوجوب ناقصة له لا يمنع من إقرار هذا الحق و ما يستجد في المستقبل متى کان محقق الوقوع ، بل و له الحق في الاحتفاظ بإعادة النظر في تقييم وتقدير هذا الضرر .
فمن حقوق الطفل قبل الولادة الحفاظُ على حياته وهو جنين في بطن أمه، وقد جعل الإسلامُ للطفل حقوقًا منذ بَدْءِ تکوينه في هذه المرحلة وهو في بطن أمه، فحافظ عليه من الاعتداء .
ومن حقوق الطفل قبل ولادته الحفاظُ على حقوقِه المالية، وهو ما يزال جنينًا في بطن أمه؛ فقد أوجب الإسلام الدِّيَة في قتلِ الجنين، وکذلک أوجبَ له حقوقَه المالية من ميراث أو وصية، ونحوهما مما فصله العلماء ودوَّنوه في کتب الفقه والأحکام وهو الأمر الذي لا خلاف فيه وهو الامر الذي يجب أن يکون في شأن حقوقه المعنوية أو الادبية على حد سواء .