سلوک المستهلک بين الترشيد والإيثار - دراسة مقارنة بين الشريعة والاقتصاد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الاقتصاد والمالية العامة والتشريع الضريبي بکلية الحقوق - جامعة جنوب الوادي بقنا

المستخلص

من الموضوعات الهامة القديمة الحديثة, موضوع  ترشيد سلوک المستهلک, وهو موضوع  له من الأهمية الکبرى؛ لا على المستوى الفردي والأسرة فحسب, بل الأثر الأهم على المستوى القومي. حيث التأثير على القوى الاستيرادية ومن ثم على الجانب الآخر القوى التصديرية, فالاثنان مرتبطان ببعضهما البعض, والبحث لم يقتصر على هذا الشق من الناحية الاستهلاکية لسلوک المستهلک؛ بل أتم الحديث في نقطة أخرى له تعلق أصيل بعملية الاستهلاک, ومن ثم الترشيد, ألا وهي الإيثار, وهي وإن کانت ستظهر بصورة مادية من ناحية الواقع, إلا أنها تحتاج إلى شق إيماني وروحي في المقام الأول.
وعملية الإيثار والأثرة تعد هي الشق التکميلي لعملية الترشيد حتى تؤتي ثمارها المرجوة, وإلا عملية الترشيد ستظل قاصرة على الفرد القائم بتلک العملية, وبالتالي فتعديتها والاستفادة الجمعي الأکبر لن يتحقق إلا من خلال السلوک الإيثاري, ولذا فبحثنا سيتناول النقطتين, الترشيد في فصل أول, أما أهداف المستهلک وتکبير المنفعة في ظل مبدأ الإيثار فسيکون في الفصل الثالث.
أما تحليل النظم الاقتصادية لسلوک المستهلک سواء الوضعية, أو من خلال نظرة الشريعة الإسلامية فسنتناول هذا المحور في الفصل الثاني, الشق الوضعي التحليلي لسلوک المستهلک في مبحث أول من خلالأسلوب المنفعة, وأسلوب منحنيات السواء, وأسلوب التفضيل المستوضح, ثم المبحث الثاني من خلال موقف الاقتصاد الإسلامي من الأساليب التحليلية السابقة.

الكلمات الرئيسية