مدى انطباق القانون الدولي الإنساني على الهجمات السيبرانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ القانون الدولى العام المساعد - کلية الحقوق - جامعة الزقازيق

المستخلص

شهد العالم خلال العقدين الأخيرين ثورة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، امتدت آثارها إلى ساحات القتال، التي امتد فضائها ليشمل الواقع الافتراضي. وتعتمد أغلب نظم الأسلحة الحديثة على البنية التحتية السيبرانية بما في ذلك نظم الكومبيوتر وشبكة الإنترنت، حتى أصبح هذا الاعتماد هو السمة المميزة للنزاعات في الآونة المعاصرة. وحيث أن معاهدات القانون الدولي الإنساني تمت صياغتها في وقت كانت فيه الهجمات السيبرانية مجرد خيال علمي، فالسؤال الذي يطرحه هذا البحث هو هل يستجيب القانون الدولي الإنساني للتحديات التي يطرحها التطور التكنولوجي الحديث؟ بعبارة أخرى، هل القانون الدولي الإنساني -بوضعه الحالي- صالح للتطبيق على الهجمات السيبرانية، أم أنَّ هناك حاجة لتطويع بعض قواعده لتلاحق التطورات التكنولوجية الحديثة؟

يوضح البحث في البداية ماهية الهجمات السيبرانية التي ينطبق عليها القانون الدولي الإنساني على وجه التحديد، ثم ينتقل من ذلك إلى بحث مدى انطباق القانون الدولي الإنساني على الهجمات السيبرانية من زاويتين، الأولى: من حيث استخدام الأسلحة السيبرانية كوسيلة للهجوم السيبراني، وذلك من خلال التعرض لمدى الامتثال للقواعد التي تنظم اقتناء الأسلحة الجديدة، والثانية: من حيث استخدام الهجمات السيبرانية كأسلوب للقتال، وذلك من خلال بحث مدى انطباق القواعد التي تنظم مشروعية الهجمات عليها.

الكلمات الرئيسية