دور تكنولوجيا المعلومات فى تطور صناعة النقل الجوي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراه في اقتصاديات النقل الجوي

المستخلص

اتسم عقدى الخمسينيات والستينيات بالتطور السريع في أنواع الطائرات، وقد أدى هذا التطور إلى ارتفاع إنتاجية هذه الطائرات سواء من ناحية السرعة أو من ناحية عدد الرحلات،  أو الحمولة الصافية، والتى تضاعفت عشر مرات تقريبًا مما عكس أثر انخفاض الوزن على سرعتها ومن انتاجيتها فى الساعة.
لعله من الثابت – في مجال الاقتصاد الدولي – أنه لا تجارة بغير نقل ولا نقل بغير تجارة، وهذه الحقيقة تشير إلى وجود علاقة تبادلية فاعلة بين النقل والتجارة؛ فالنقل هو الجانب الحركي النشط في الاقتصاد؛ بحسبانه حركة مادية للناس والسلع بين نقطتين .
وبدهي، فقد أصبح الطلب على وسائل النقل المختلفة (من برية وبحرية وجوية) مرهونا بمدى اتساع نطاق التجارة داخليا وخارجيا، وهو ما حدا بـ " أَلْفرِد مارشال Alfred Marshal  " إلى القول بـ "أن الحقيقة الاقتصادية البارزة في عصرنا الحديث لا تتمثل في تقدم الإنتاج الصناعي، وإنما تبدو في التقدم الذى بلغته صناعة النقل .
والنقل – لغة – هو: تحويل الشيء من موضعه إلى موضع آخر  والنقل قد يكون برًّا أو بحرًّا أو جوًّا أو بالأنابيب، أو بالسيور المتحركة أو بالمصاعد، وغني عن البيان أن النقل –قديمًا ومازال- كان بالإنسان أو الحيوان .
وما يعنينا هنا هو النقل الجوي، وهو يعني: "تحريك الركاب والبضائع والبريد جوًّا من نقطة واقعة في دولة إلى نقطة واقعة في دولة أخري، مقابل أجر معين أو تعويض مادي، وذلك على أساس منتظم أو غير منتظم، وفقا لتعريف المنظمة العالمية للطيران، وما نصت عليه قواعد القانون الجوي الدولي .

الكلمات الرئيسية