مظاهر تغريب المرأة وطرق علاجها the manifestations of women’s alienation

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة

المستخلص

مظاهر تغريب المرأة المسلمة

ركَّزت حملات ودعاة تغريب المرأة على ثلاثة محاور: الشكل، والأخلاق، والعادات، والتقاليد، وكان هدفهم دائمًا المرأة العاملة، فهي الأسهل والأقل حماية بخروجها من قلعته أى بيته .

من مظاهر التغريب المتعلقة بالشكل ما نشهده من لهاث المرأة وراء ما يُسمَّى الموضة، وإنفاقها الزائد على الملابس وأدوات الزينة، وما يتبع ذلك من مظاهر الإسراف، فلا تلبس المرأة أكثر من مرة أو مرتين، وذلك تبعًا لأهمية منصبها وعملها، ولا شك أن من تشبه بقوم، فهو منهم، ويؤدي لذوبان الشخصيَّة المسلمة، وفي ذلك خروج عن تعاليم ديننا، كما أن تلك الصناعات، من دُور أزياء، وعطور، ومكياج، معظمها ملك ليهود، مما يصب في مصلحة أعداء الإسلام، بالإضافة للخسائر الاقتصادية، حيث ينفق 30 % من ميزانية الأسرة على ملابس، وأدوات زينة المرأة، وتزداد هذه النسبة بازدياد دخل الأسرة، ومنصب المرأة وتعليمها، وتقل مع انخفاض مستوى دخل الأسرة، ومنصب المرأة وتعليمها.

أما مظاهر التغريب المتعلقة بالأخلاق، فقد جاءت من خلال الغزو الثقافي للمجتمعات الغربية، من خلال المدارس المسيحيَّة، والمدارس الأجنبية في البلاد الإسلامية، حيث يتم زرع بذور الشك في عقول أبناء المسلمين، وتنمو معهم، وكانت أهم الثغرات التي هاجم من خلالها دعاة التغريب المجتمعات الإسلامية المحافظة هي استخدام المرأة، فكانت البداية نزع الحجاب، وتبعها الاختلاط في العمل، والسفور، ونشر ثقافة السفور، والإباحيَّة، مما يجر ويلاته على الأمة الإسلامية، من نتائج نراها ظاهرةً في مجتمعاتنا التي تُسمَّى منفتحةً، وهي تعاني من انتشار الرذيلة والزنا، وتأخر سن زواج الشباب والشابات.

الكلمات الرئيسية